.جمع ابنائه وقال لهم:
امكم أصبحت سيدة عجوز تملئ التجاعيد وجهها،و غزا الشيب شعرها،لا تهتم بمظهرها فأصبح جسمها مترهل وسمين،بعكس انا أبدو اصغر من عمري واهتم بمظهر ي، أ نا أريد فتاة شابة تليق بي
وفي الحقيقة عليكم أن تخبروا أمكم أنى ساتزوج غيرها
لم تندهش الزوجة فهى تعلم زوجها جيدا وتعلم نزواته، قالت لأولادها:
الزواج من حقه وهو حلال،وانا اعلم أنه يريد الزواج منذ زمن، وهذا الأمر افضل له من مغازلة الفتيات،وانا غير حزينه مادام في الحلال
تزوج الرجل وابتعد عن بيته تمامًا،ولم يكتفي بذلك،بل بعد مدة من الزمن بعث لزوجته ورقة الطلاق وقد طلبت منه زوجته الجديدة ذلك
تزوج بالفتاة الشابه،التى هى من سن أبنائه،سافرا معا في شهر العسل إلى إحدى الدول،قضيا معا وقت سعيد وممتع،زوجته الجديدة شابة صغيرة وجميلة كما يريد هو تمنحه الشباب ويمنحها هو البذخ والعطاء
انقضى شهر العسل ورجعا العروسين إلى عش الزوجية الجديد
مض الزمن،شعر الزوج أن حياته رتيبة فلا جديد غير أن زوجته الجديدة كثيرة النفقات،كثيرة الطلبات ولا تشعر بأى مسؤولية اتجاه زوجها وإذا قلل هو من النفقات كانت الزوجة تغضب وتذهب إلى بيت أهلها ويذهب هو يحضرها يلبى طلبها،فهى كما تقول: زوجة شابة ومن حقها أن تتمتع بالحياة.
ظلت حياة الرجل هكذا لا جديد
لم يشعر الزوج بالدفء والحنان والحب الذي كان يشعر به مع زوجته السابقة،هى فقط شابة وجميلة تهتم بمظهرها
دبت المشاكل بينهم.لم يتحمل الرجل الكبير ذلك،فزوجته السابقة هى من كانت تتحمله
دبت المشاكل بين الزوجين حتى تم الطلاق
قدر الرجل قيمة زوجته السابقة وشعر بالندم
اتصل على ابنائه أخبرهم:
أنه نادم أشد الندم وأنه يريد أن يرجع إلى زوجته وأبنائه
وهنا كانت المفاجأة الصادمة…
شعر الرجل بالندم الشديد.فطلب أولاده حضروا إليه فأخبرهم:
انا نادم أشد الندم،كان هذا طيش مني،وانا لا استغنى عن أمكم ولا عنكم،اريد أن أرجع إلى زوجتي،و اعدكم أنها آخر مرة ولن أكررها ثانية
اندهش الاولاد جميعا وقالوا:
كيف ذلك يا أبي،ليس الأمر بتلك السهولة؟!
يا أبنائي من حقي أن أرجع إلى زوجتي،وقد اعترفت بخطئ
لايجوز لك يا أبي أن ترجع لأمي
كيف ذلك يا اولاد!!!
لقد كانت تلك الطلقة يا أبي الطلقة الثالثه
ماذا الطلقة الثالثه ؟!!!!
أصيب الاب بدوار شديد وسقط مغشيا عليه
وعندما آفاق تذكر الأمر،تذكر أنها فعلا الطلقة الثالثه
أصاب الرجل الحزن والإحباط الشديد،تذكر ذكريات الماضي غير البعيد
.لقد كانت زوجته التي لا تعجبه تلك ولا يعجبه مظهرها خير النساء،كم تحملت زوجته نزواته الكثيرة،فهو لا يكف عن مغازلة النساء،وعندما يخبرها أولادها بذلك تقول لهم:
طيش الرجال
وليست تلك المرة الأولى التي يتركها ويتزوج عليها،فلقد تزوج عليها أكثر من مرة ولم تعمر له زوجه غير زوجته الأولى،فهى الوحيدة التي تصبر عليه
هو دائم الغضب،يثور لأتفه الامور،وزوجته لم تترك منزل الزوجية غاضبة قط بل كانت دائما صابرة،وعندما يستنكر الجميع ذلك كانت تقول لهم
:سوف ينصلح حاله يوما
يبدو أن عقاب السماء قد حل بي
طلب اولاد ه ثانية وقال لهم:
لابد أن تجدوا حلا، اسألوا أهل الفتوى
لقد قضى الأمر يا أبي،ليس هناك حل
أما امنا يا أبي تخبرك:
أنها بخير وأنها احسن حالا،واكثر سعادة من بعدك،وليس هناك ما ينغص عليها حياتها،وان الفرج جاء لها من السماء،
عاش الرجل وهو بعض أصابع الندم،
لقد كانت لديه جوهرة فرط فيها
تعليقات
إرسال تعليق